خطر الألغام التي زرعتها الميليـ ـشيات الإيرانية على المدنيين في دير الزور
ابراهيم الحسين _ الشرقية بوست

سوريا، – دير الزور
تشهد محافظة دير الزور السورية وضعًا إنسانيًا مأساويًا يفاقمه خطر الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي تزرعها الميليشيات المدعومة من إيران بشكل عشوائي وواسع النطاق. هذه الألغام تحصد أرواح المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأطفال والنساء، وتعيق عودة النازحين وتزيد من معاناتهم.
انتشار الألغام وتأثيرها:
تنتشر الألغام بشكل خاص في المناطق التي كانت تشهد اشتباكات أو تواجدًا مكثفًا للميليشيات الإيرانية، بما في ذلك المناطق السكنية والأراضي الزراعية والطرق الرئيسية.
هذا الانتشار العشوائي يحول حياة السكان إلى كابوس دائم، حيث يخشون الخروج من منازلهم أو زراعة أراضيهم خشية التعرض للانفجار.
تتسبب هذه الألغام في خسائر فادحة في الأرواح وإصابات خطيرة تؤدي إلى إعاقات دائمة. كما تخلق حالة من الرعب وعدم الاستقرار النفسي بين السكان، وتعيق جهود الإغاثة الإنسانية وعودة الحياة الطبيعية إلى المنطقة.
جهود إزالة الألغام:
تواجه فرق إزالة الألغام صعوبات كبيرة في عملها بسبب اتساع نطاق التلوث بالألغام ونقص الإمكانيات والموارد. بالإضافة إلى ذلك، فإن الطبيعة العشوائية لزراعة الألغام تجعل من عملية تحديد مواقعها وإزالتها مهمة بالغة الخطورة والبطء.
دعوات لتحرك:
إن الوضع الإنساني في دير الزور يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للضغط على الجهات المسؤولة عن زراعة هذه الألغام وتقديم الدعم اللازم لجهود إزالتها وتوعية السكان بمخاطرها. كما يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
يُدلي العديد من سكان دير الزور بشهادات مؤلمة عن فقدان أحبائهم أو إصابتهم بسبب هذه الألغام، ويناشدون العالم لإنهاء هذا الخطر الذي يهدد حياتهم ومستقبلهم.
إن زراعة الألغام من قبل الميليشيات الإيرانية في دير الزور يمثل جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في سوريا والعمل على تطهير المنطقة من هذه الأسلحة الفتاكة وضمان محاسبة المسؤولين عنها
أعداد: ابراهيم الحسين تحرير: عبادة الشيخ